خانيونس – العالم بين يديك -وكالات – أكد الشيخ الدكتور يونس الأسطل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعضو المجلس التشريعي، اليوم، أن ما قامت به الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة الغربية من اغتيال قياديين في القسام إنما هو الهدية الأولى لحكومة فياض غير الشرعية، وثمرة للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني.
وقال الأسطل، خلال مسيرة نظمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، "إن هذه الدماء لن تذهب هدراً، وإنما هي بمثابة صب الزيت على النار لتأجيج المقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال وإذنابه إلى أن يتم التخلص منهم جميعاً".
وأشار إلى أن المقاومة ستبقى مستمرة في الضفة الغربية إلى أن يتم التخلص من الاحتلال وأذنابه كما حدث في قطاع غزة عندما تخلص وتحرر القطاع من الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية في العام 2005، وكما حدث في العام 2007 عندما تخلص القطاع من أذناب العملاء والاحتلال والأمريكان، إضافة إلى ما حدث في جنوب لبنان عندما تخلص من الاحتلال وأذنابه.
وذكر القيادي في حماس أن خروج العدد الهائل من المواطنين من في خانيونس من جميع الفصائل الفلسطينية يؤكد التفاف هذه الفصائل حول خيار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، موجهاً التحية إلى حركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، وحركة الأحرار، والقيادة العامة، والصاعقة.
وشدد الأسطل، على أن خيار المقاومة لا محيل عنه ولا رجعة عنه، وأنه هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وأنها هي التجارة التي تنجي من عذاب الله عز وجل، مشيراً إلى أن ما قامت به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد أبناء القسام إنما هو ثمرة للتنسيق الأمني الفلسطيني الصهيوني الأمريكي لضرب المقاومة في الضفة الغربية والقضاء عليها.
وأضاف أن هذه الجرائم التي تقوم بها الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة الغربية تستجوب من أهلنا في الضفة الغربية أن يخرجوا عن بكرة أبيهم على قلب رجل واحد لرفض التنسيق الأمني، والذي جعل الأجهزة الأمنية في الضفة أذناباً للاحتلال الصهيوني وللأمريكان، وعليهم أن يتحركوا بشكل جدي لوقف هذه المهزلة التي تحدث هناك.
وطالب النائب عن حماس المقاومة بأن تضرب بيد من حديد وأن لا يسلم منهم أحد نفسه إلى الأجهزة الأمنية العميلة لأن الاعتقال يعنى التعذيب والإهانة وأن يخرجوا بعاهات مستديمة وإما أن يتم تسليمهم مباشرة للاحتلال الصهيوني أو يتم اعتقالهم على يد الصهاينة بعد خروجهم من سجون الأجهزة الأمنية، وأكد أن الشهادة هي أفضل من تسليم النفس حتى لو كانت هذه الشهادة في سبيل مواجهة أذناب الاحتلال الصهيوني.
ودعا الأمة العربية والإسلامية أن تتحرك لوقف هذه المهزلة التي تتعرض لها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تعتبر هي حامية هذه الدول من المشروع الصهيوني القاضي باقامة دولة يهودية من النيل إلى الفترات وذلك بفضل المقاومة الفلسطينية واللبنانية في الجنوب اللبناني التي أوقفت هذا السرطان الصهيوني من التغلغل في هذه الدول.
وأكد أن المقاومة ستبقى هي الشوكة في حلق الصهاينة وأعوانهم، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بأن تدعم هذه المقاومة سواء كان بالدعم المادي أو المعنوي أو العسكري لأن المقاومة الفلسطينية تمثل خط الدفاع الأول عن هذه الشعوب لذا وجب على هذه الشعوب دعمها بكل السبل.
وأبرق الشيخ الأسطل، بالتحية إلى أهلنا في الضفة الغربية وقال: "إن إخوانكم في غزة يقفون معكم لأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وأننا لن نترككم وحدكم وسنقاتل الاحتلال وأذناب الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة".
وفي ختام كلمته حيا الدكتور الأسطل، وسائل الإعلام على جهودها الجبارة في نقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، وقال: "إن موقفكم لا يقل أهمية عن موقف الضاغطين على الزناد، لأنكم تنقلون رسالة الشعب المضطهد والمعذب بكل الوسائل وبشتى الطرق وتعملون على فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني وأذنابه".
وشكر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التي تسهر الليل وتوصله بالنهار لخدمة أبناء شعبنا المحاصر في القطاع، وتقوم على فضح العملاء والذين يحاولون إعادة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة من خلال زرع العبوات ووضع المتفجرات، مؤكداً أن هذه الأجهزة تعمل على حماية الأمن الداخلي إضافة إلى مقاومة الاحتلال.
بدورهم أكد المشاركون في المسيرة من جميع الفصائل الفلسطينية وقوفهم إلى جانب المقاومة، وتنديدهم لما تقوم به الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة الغربية والتي تعمل لأجندة صهيونية أمريكية من خلال الجنوال الأمريكي دايتون، الذي وضع لهم خطة للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومن خلال قيام هذه الأجهزة من تطبيق خارطة الطريق.
وطالب المشاركون، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للتراجع عن أعمالها المشينة بحق المقاومة والمقاومين في الضفة الغربية، والوقوف إلى جانب شعبنا المحتل حتى تحرير آخر شبر من أرضنا السليبة.
يذكر أن الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة الغربية اغتالت اليوم القياديين في كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد السمان ومحمد ياسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق