قال إن المفاوضات تبدأ عندما يوجد شريك | ||||
وصف الرئيس السوري بشار الأسد الدور التركي في المفاوضات مع إسرائيل بأنه كان بارعا وموضوعيا وجعل من تركيا لاعبا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في الشرق الأوسط. وقال إن المفاوضات مع إسرائيل يمكن أن تبدأ "عندما يوجد شريك". ونفى الرئيس السوري في مؤتمر صحفي بدمشق مع نظيره التركي عبد الله غل ما تردد عن "انزعاج مصري سعودي" بسبب الوساطة التركية, وقال إن هذه الأنباء لا أساس لها. وأضاف "إذا كان هناك طرف منزعج, فهذا معناه أنه لا يريد السلام". كما قال "نحن نحدد من هو الوسيط الذي نثق بنزاهته ولا أحد يفرضه علينا". وشدد الأسد على أن سوريا متمسكة بالسلام مقدار تمسكها بعودة أراضيها المحتلة, مشيرا إلى أهمية أن يكون السلام شاملا مع تلازم جميع المسارات. وأكد الأسد أيضا حرص سوريا على دعم العلاقة مع تركيا, وتحدث عن ما سماها محاولات لزعزعة استقرار سوريا وإضعاف تلك العلاقة. وأضاف "كان الرد التركي بمزيد من التنسيق والوعي بأهمية العلاقة مع دمشق". وأشاد الأسد بالموقف التركي أثناء حرب غزة, وقال "لا ننسى من وقف مع غزة ومن وقف ضدها", مشيرا إلى أن تركيا تمكنت من القيام بشيء لم تتمكن منه دول أخرى. وفيما دعا الرئيس السوري الفلسطينيين إلى المصالحة, حث الرئيس التركي إسرائيل على قبول حل الدولتين, قائلا إن تحقيق السلام سيعود بالفائدة على الجميع. وأضاف "الحكومة الإسرائيلية مطالبة بإعلان قبول خريطة الطريق". وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تستغل أزمات الشرق الأوسط للعب دور, وإن سوريا هذه بوابة تركيا إلى المنطقة. وشدد غل على التمسك بمبدأ الأرض مقابل السلام, ووصف العلاقات مع سوريا بأنها إستراتيجية ونموذج يقتدى به. وأشار إلى أن العلاقات مع سوريا تتطور في كل الاتجاهات. كانت تركيا قد أبدت استعدادا في وقت سابق للتوسط مجددا بشأن استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل "عندما يبدي الطرفان استعدادا لذلك". وقبل مغادرته أنقرة في طريقه إلى دمشق, قال غل إن الزيارة تهدف إلى تنمية العلاقات مع سوريا على أساس الصداقة والاحترام المتبادل, لصالح المنطقة. كما تحدث غل عن تعاون وثيق بين أنقرة ودمشق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية, ووصف سوريا بأنها بوابة تركيا إلى الشرق الأوسط. ويرافق غل في زيارته عدد من وزراء الحكومة ورجال الأعمال, حيث سيشارك في منتدى اقتصادي بدمشق السبت. |
العالم بين يديك موقع اخباري عربي , اخبار العرب والغرب واخر الاحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية الدولية , اخبار العدو الصهيوني , المقاومة الفلسطينية , المقاومة العراقية , غزة , الحصار , الاسطول التركي , فك الحصار , حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
الجمعة، 15 مايو 2009
الأسد يثمن الدور التركي في المنطقة
الرئيس السوري بشار الأسد
ولد بشار الأسد في 11 سبتمبر/ أيلول عام 1965، وتخرج عام 1988 في كلية الطب بجامعة دمشق، وتخصص في طب العيون ومارس عمله فيه عقب تخرجه، وفي عام 1992 توجه إلى بريطانيا لمتابعة دراسته في هذا التخصص.
بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1994عاد بشار إلى سورية ليتم إعداده بديلا عن أخيه في خلافة والدهما الرئيس حافظ الأسد، فالتحق بالجيش السوري برتبة نقيب، وفي عام 1995 رقي إلى رتبة رائد ثم إلى رتبة مقدم ركن عام 1997 ثم إلى رتبة عقيد ركن عام 1999، ثم عين قائدا للجيش والقوات المسلحة منذ 11 يونيو/حزيران 2000.
تم تكليف بشار الأسد بالملف اللبناني عام 1995 نظرا لتشابك العلاقات السورية اللبنانية، ولعب عام 1998 دورا بارزا في تنصيب الرئيس اللبناني الحالي إميل لحود.
عقب وفاة حافظ الأسد في 10 يونيو/ حزيران 2000، اجتمع البرلمان السوري وعدل المادة رقم 83 في أسرع تغيير دستوري بالعالم خلال اجتماع استمر ربع ساعة وفي تصويت جرى خلال ثلاث ثوان أصبحت المادة 83 من الدستور تنص على أن سن الرئيس يمكن أن تكون 34 سنة بدلا من 40، وبذلك تمكن بشار الأسد من تقلد منصب رئاسة البلاد، وانتخب في 1 يوليو/ تموز 2000 رئيسا للجمهورية السورية.
وعلى صعيد المفاوضات السورية الإسرائيلية أكد الأسد منذ استلامه الرئاسة على ثبات موقف سوريا المتعلق بالسلام العادل والشامل في المنطقة والقائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ونقل المبعوث الدولي لشؤون الشرق الأوسط تيري رود لارسن عن الأسد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 استعداده لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة.
وفي عهده تأزمت علاقة سوريا مع الولايات المتحدة وتحديدا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وبعد احتلال أميركا للعراق حيث اتهمت واشنطن دمشق بدعم ما أسمته الإرهابيين الذين يتسللون عبر الحدود السورية إلى العراق.
ودخلت العلاقة بين البلدين مرحلة خطيرة بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، حيث أيدت الإدارة الأميركية المعارضة اللبنانية التي اتهمت الأجهزة الأمنية السورية بالتواطؤ في عملية الاغتيال أو التقصير والإهمال في منعها.
عبد الله غل.. خبير اقتصادي ومحنك سياسي
عبد الله غل (رويترز-أرشيف) |
خبير اقتصادي وسياسي محنك قاد أنقرة للبدء في محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي عام 2005, تولى رئاسة تركيا في 2007.
ويرى كثيرون أنه يمثل الوجه المعتدل لحزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي.
• ولد عبد الله غل في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1950 في محافظة قيصرية من عائلة متواضعة.
• تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول عام 1972 ثم حصل على الماجستير ثم الدكتوراه من بريطانيا في موضوع تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعالم الإسلامي عام 1978.
• عُيّن مدرسا في قسم الهندسة الصناعية في جامعة سقاريا في تركيا ثم عمل في بنك التنمية الإسلامي في جدة كخبير اقتصادي بين عامي 1983 و1991 وفي العام نفسه حصل على درجة أستاذ مساعد في الاقتصاد الدولي.
• بدأ نشاطه السياسي مبكرا حيث كان في التاسعة عشرة من عمره حينما بدأ رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان نشاطه السياسي عام 1969.
• انتُخِب عضوا بحزب الرفاه الذي كان يتزعمه أربكان عن محافظة قيصرية عام 1991.
• وفي عام 1993 أصبح مسؤولا عن العلاقات الدولية لحزب الرفاه.
• وبين عامي 1995 و2000 كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي.
• وبين عامي 1996 و1997 عيّنه أربكان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية في حكومته الائتلافية حيث كلف بالعلاقات الخارجية وبينها ملف قبرص الشائك.
• انضم عقب حظر حزب الرفاه والإطاحة به من الحكم إلى حزب الفضيلة عام 1998.
• في مايو/أيار عام 2000 قاد حركة التجديد في حزب الفضيلة ورشح نفسه لرئاسة الحزب ضد رجائي قوطان زعيم الحزب الذي كان مدعوما من الزعيم التاريخي أربكان لكنه لم ينجح.
• بعد حل حزب الفضيلة عام 2001 أسس عبد الله غل مع رفيق دربه رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية الذي حاول الابتعاد عن صفته الإسلامية معتبرا نفسه قوة ديمقراطية محافظة.
• ولأن رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان كان ممنوعا من ممارسة النشاط السياسي فقد تولى عبد الله غل رئاسة الوزراء في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002 عقب فوز حزبه بالانتخابات التشريعية.
• بقي غل في منصبه أربعة أشهر رفع خلالها الحظر السياسي عن أردوغان فتنازل عن رئاسة الوزراء لصالح زعيم الحزب ورفيقه وتولى وزارة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء.
• كان عبد الله غل خلال الفترة القصيرة لتوليه رئاسة الوزراء أول رئيس وزراء تركي يزور الجامعة العربية بالقاهرة، كما أعد مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية وتركيا.
• قبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 قام بجولة في الدول العربية وأسس مؤتمر دول الجوار، ظل عضوا في المجلس الأوروبي لمدة عشر سنوات وحصل على ميدالية شرفية كعضو دائم بالمجلس حيث كان يعبر عن قضايا الدول المسلمة مثل الجزائر والبوسنة والشيشان.
• نجح عام 2005 في بدء مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
2007
• في 24 أبريل/ نيسان اختاره حزب العدالة والتنمية ليكون مرشحه لرئاسة الجمهورية التركية التي بات من المؤكد أن يفوز بها لامتلاك الحزب الأغلبية في البرلمان المخول انتخاب رئيس الدولة.
• لكن غل أخفق في 28 أبريل/ نيسان في الفوز بمنصب الرئاسة في جولة الانتخاب الأولى التي قاطعتها قوى المعارضة متذرعة بأن اختيار المرشح لم يتم ضمن مقاربة تصالحية، من بينها حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، الذي قدم شكوى إلى المحكمة الدستورية يطالب بإبطال الجولة الأولى بدعوى أنها لم تجر بحضور أغلبية الثلثين.
• تصاعد التوتر في البلاد عقب تدخل الجيش في 27 أبريل/ نيسان وتوجيهه إنذارا مبطنا للحكومة رد فعل على ترشيح غل للرئاسة، وأشار الجيش إلى استعداده لحماية المبادئ العلمانية للجمهورية في حال أخفقت الحكومة.
• وافقت اللجنة الدستورية في البرلمان التركي في 3 مايو/ أيار على اقتراح أردوغان بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 22 يوليو/ تموز عقب قرار لأرفع محكمة تركية بإبطال الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في البرلمان.
• تكررت تظاهرات ضخمة للعلمانيين في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار بهدف وقف ما يسمى "المد الإسلامي" عقب إعلان ترشيح غل، وللحيلولة دون وصول أحد أعضاء حزب يعتبرونه إسلاميا إلى سدة الرئاسة، ورد الحزب بتظاهرات ضخمة لأنصاره.
• وفي 6 مايو/ أيار أعلن غل رسميا سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة بسبب فشل عملية التصويت مجددا في البرلمان بإخفاق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تأمين حضور 367 نائبا من أصل 550 لإضفاء الشرعية على عملية التصويت التي جرت بمقاطعة من الأحزاب العلمانية للمرة الثانية.
• ثم لمح غل في 25 يوليو/ تموز إلى إبقاء ترشيحه لمنصب الرئاسة بعد فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 22 يوليو/ تموز، وبالمقابل رفض حزب الشعب الجمهوري ترشيح غل مجددا لمنصب الرئاسة.
• وفي 14 أغسطس/ آب أعلن غل رسميا ترشحه لرئاسة البلاد، عقب يوم من إعلان حزب العدالة والتنمية ترشيحه للمرة الثانية، رغم أن ترشيح غل كان وراء إحدى أسوأ أزمات تركيا السياسية.
* انتخب رئيساً لتركيا في 28 أغسطس 2007 إثر ثلاث جولات من التصويت وبعد حصوله على أكثر من نصف أصوات البرلمان.
فرنسا تعرض تأمين البرنامج النووي الباكستاني
نيكولا ساركوزي بحث مع ضيفه قضايا بينها التعاون النووي والعلاقات الثنائية (رويترز) |
بحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائه اليوم في باريس نظيره الباكستاني آصف علي زرداري التعاون في المجال النووي.
آصف علي زرداري
آصف علي زرداري (رويترز) |
مهام
شغل آصف زرداري منصب وزير البيئة ونائب في البرلمان، وكان عضوا في مجلس الشيوخ في باكستان حتى سنة 1999.
اعتقال
اعتقل زرداري سنة 1990 بتهمة الابتزاز والتهديد وأطلق سراحه سنة 1993. واعتقل مرة أخرى سنة 1997 إلى سنة 2004 بتهم القتل والفساد المالي وقبض الرشى، وأطلق سنة 2004 بكفالة بعدما قالت المحكمة إن التهم المنسوبة إليه لم تكن صحيحة.
" قضى زرداري ما يقارب ثماني سنوات من الاعتقالات المتتالية، وهو يقول إن التهم الموجهة إليه دائما لها دوافع سياسية " |
ارتبط اسم آصف زرداري ببوتو، وبعد مقتلها رجع إلى الواجهة السياسية من جديد رفقة ابنه، ليتوليا زعامة حزب الشعب.
وصرح في ما اعتبر أولى معالم إستراتيجيته المقبلة بأنه لن يقبل بنتائج التحقيق الذي تجريه حكومة مشرف، ودعا في السياق الأمم المتحدة وواشنطن لدعم مطالب أنصار بوتو لتشكيل لجنة تحقيق دولية كتلك التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي (الفرنسية) |
تدرج في عدد من المهام والمسؤوليات وصولا إلى خلافة الرئيس السابق جاك شيراك. وترأس حزب التجمع من أجل الحركة الشعبية وهو يمين وسط.
مهام سابقة
انتخب نائبا في الجمعية العامة سنة 1988.
عين وزيرا للخزانة بين سنة 1993- 1995 في حكومة رئيس الوزراء إدوارد بلادور.
خرج من الوزارة سنة 1995 بعد دعمه للمرشح بلادور ضد الرئيس السابق جاك شيراك.
عين وزيرا للداخلية بعد إعادة انتخاب الرئيس شيراك سنة 2002 في حكومة جان بيير رافاران.
تقلد حقيبة المالية سنة 2004.
وفي انتخابات التجمع من أجل الحركة الشعبية الداخلية سنة 2004 انتخب رئيسا للحزب بأغلبية 85%.
ترشح لانتخابات الرئاسة سنة 2007 وفاز بنسبة 53.2% من أصوات الناخبين، واستلم مهامه يوم 16 مايو/ أيار 2007.
توجهات
رغم اعتراض ساركوزي على أسلوب القيادة الأميركية في الحرب على العراق سنة 2003 فإنه انتقد كذلك بأحد خطاباته بواشنطن الموقف الفرنسي الذي وصفه بالغرور. وقال بشأنه "لا ينبغي علينا إحراج حلفائنا بتلك الطريقة".
ألّف ساركوزي كتابا سنة 2004 أسماه (الجمهورية، الأديان، الأمل) تحدث فيه عن آرائه حول فصل الدين عن السياسة ونظرته لإدماج المهاجرين في المجتمع الفرنسي.
عريقات: الاحتلال هو الخطر الحقيقي وليس إيران
وقال عريقات في تصريح للجزيرة نت "هناك خط في إسرائيل يقول إن إيران هي الخطر على هذه المنطقة"، وتابع "هذا كلام سخيف ومردود وغير مقبول، الذي يشكل الخطر على هذه المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي".
وحث المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي على تنفيذ نصوص خريطة الطريق التي نصت على أن شرط نجاح عملية السلام هو انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967. ولفت عريقات إلى أن "الإسرائيليين يبحثون دائما عن ذرائع يريدون من خلالها إلهاء العرب والمسلمين".
وقال "إيران دولة إقليمية وهناك حوار عربي إيراني وهذه المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب وما حدث في العراق وأفغانستان والنتائج التي نعيشها الآن والتدهور الحاصل في منطقتنا سببه هذه الحروب".
وردا على سؤال للجزيرة نت حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن هناك توافقا غير مسبوق على اعتبار الملف الإيراني أولوية في المنطقة، قال عريقات "أنا لا أعرف عن أي عرب يتحدثون، أنا أعرف أن جميع العرب أجمعوا في قمة الدوحة على الدعوة لضرورة تنفيذ مقررات القمة العربية".
" صائب عريقات |
واعتبر عريقات أن الاحتلال يشكل بوابة عدم الاستقرار والدمار في المنطقة، وقال "على الذين يبحثون عن الاستقرار أن يعملوا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وحول عدم جدية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل، قال عريقات "علينا نحن العرب أن نسأل أنفسنا بدل أن نطلب من العالم أن يتحمل مسؤولياته، هل تحملنا مسؤولياتنا؟ هل تحدثنا مع الغرب بلغة المصالح التي لم يفهم سواها في أي يوم من الأيام؟ لماذا لم نتحدث مع الولايات المتحدة بلغة المصالح التي لا تفهم ولن تفهم سواها قبل أن نتوجه للمجتمع الدولي؟".
وقال المسؤول الفلسطيني عن الحوار الفلسطيني الداخلي الذي سينطلق السبت في العاصمة المصرية بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "علينا مساعدة أنفسنا قبل أن نطلب من أي أحد مساعدتنا (...) هذا الانقلاب الحاصل هو أخطر ما يواجه قضيتنا منذ عام 1967".
" " صائب عريقات |
وقال عريقات إن أي طرف فلسطيني "لم يطلب من حركة (المقاومة الإسلامية) حماس الاعتراف بإسرائيل أو نبذ أي من أولوياتها، هذا غير مطلوب من حماس، هذا مطلوب من الحكومة".
وتابع "فليسألوا الإمام الخميني عندما جاء إلى الحكم في إيران حيث غير اسم جمهوريته ودستورها وكل شيء فيها، لكن الإمام الخميني قال إن إيران ملتزمة بما على إيران من التزامات دولية".
واعتبر عريقات أن الاتفاق بات مطلوبا بين الفصائل الفلسطينية لإعمار قطاع غزة، وقال "المطلوب أن نتفق لإعمار القطاع الذي من المخجل لنا أننا لم نستطع أن نضع حجرا واحدا في إعادة إعماره".
وأضاف كبير المفاوضين "الأمر الثاني هو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، فعندما تكون هناك خلافات في المجتمع الواحد الذي يدعي الديمقراطية فهو لا يلجأ لحل هذه الخلافات عبر الانقلابات وإنما عبر اللجوء لصناديق الاقتراع"، على حد قول المسؤول الفلسطيني.
بنيامين نتنياهو
ولد نتنياهو في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1949 في تل أبيب. وسافر إلى الولايات المتحدة حيث تلقى تعليمه الثانوي في ولاية فيلادلفيا، وأنهى دراسته الجامعية في جامعة هارفرد بالتخصص في إدارة الأعمال.
التحق بالجيش وخدم في وحدة العمليات الخاصة مع باراك من 1967 إلى 1972 اشترك خلالها مع المجموعة الخاصة التي نجحت في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المختطفين على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية.
بعد عودته إلى إسرائيل انتخب عضواً في الكنيست عن حزب الليكود 1988، وعمل مساعداً لوزير الخارجية، وكان له دور بارز في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.
مناصب
شغل مناصب من أبرزها:
- رئيس وزراء إسرائيل من ابريل 2009
- وزير مالية 2003 إلى أن استقال من المنصب سنة 2005.
- وزير خارجية سنة 2002.
- رئيس الوزراء من 1996 إلى 1999
- نائب وزير في ديوان رئيس الوزراء من 1991 إلى 1992.
- عضو الوفد الإسرائيلي في مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991.
- نائب وزير الخارجية الإسرائيلي من 1988 إلى 1991.
- عضو الوفد الإسرائيلي الأول للمحادثات الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية عام 1984.
- نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الولايات المتحدة من 1982 إلى 1984.
- مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة من 1984 إلى 1988.
- مدير معهد يوناتان المختص في مكافحة الإرهاب سنة 1972.
حركة الجهاد الإسلامي
النشأة والأهداف
الأمين العام الحالي للحركة |
ولحركة الجهاد الإسلامي عدة مبادئ تحتكم إليها في قواعدها التنظيمية وأسلوب عملها السياسي والعسكري منها:
- الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة وأداة لفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية ضد إسرائيل وكمرجع أساسي في صياغة برنامج عمل إسلامي للتعبئة والمواجهة.
- الالتزام بأن فلسطين -من النهر إلى البحر- أرض إسلامية عربية يحرم شرعا التفريط في أي شبر منها، والوجود الإسرائيلي في فلسطين وجود باطل، يحرم شرعا الاعتراف به.
- إسرائيل رأس حربة لمشروع استعماري غربي معاصر في معركته الحضارية الشاملة ضد الأمة الإسلامية واستمرار وجود هذا الكيان يستهدف استمرار الهيمنة وواقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته القوى الغربية على الأمة الإسلامية.
- العمل على تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعدادا جهاديا -عسكريا وسياسيا- بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة لتأهيلها للقيام بواجبها.
الجهاد وانتفاضة الأقصى
وتعتمد الحركة الوسائل العسكرية سبيلا وحيدا للتحرير، ونفذت أثناء الانتفاضة بواسطة ذراعها العسكري "سرايا القدس" العديد من العمليات العسكرية والفدائية على أهداف إسرائيلية عسكرية وغير عسكرية سواء في الأراضي المحتلة عام 1967 أو داخل الخط الأخضر.
اصطدمت الحركة مع السلطة الفلسطينية أكثر من مرة بسبب رفضها اتفاق أوسلو وما نتج عنه من تفاهمات، كما أنها تصر على استعمال القنابل البشرية في العمق الإسرائيلي وضد المدنيين الإسرائيليين كوسيلة مشروعة للتحرير، وهو ما ترفضه السلطة وتدينه.
وقد وضعتها الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على قائمة المنظمات الإرهابية أثناء انتفاضة الأقصى، وتمارس ضغوطاً على الدول العربية والإسلامية لتتعامل مع هذه المنظمة على هذا الأساس.
كتائب شهداء الأقصى
عرفت حركة فتح عدة أجنحة عسكرية في تاريخها الطويل، منها العاصفة وكانت الجناح العسكري لحركة فتح وبقيادة ياسر عرفات وأبو يوسف النجار وأبو علي إياد وأبو صبري وأبو ماهر غنيم وغيرهم. ومع الانتفاضة الأولى برزت عدة مجموعات عسكرية مثل الفهد الأسود والصقور والجيش الشعبي، وفي السياق نفسه أخيراً كانت كتائب شهداء الأقصى.
كتائب الأقصى والانتفاضة
انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى والقدس بعد زيارة أرييل شارون لباحات حرم الأقصى، ومعها كانت انطلاقة كتائب شهداء الأقصى بوحداتها المختلفة في مختلف أنحاء فلسطين. وتميزت عمليات الكتائب عند انطلاقتها بانتقاء أهداف محددة وضرب القوات الإسرائيلية والمستوطنين عند الطرق الالتفافية في غزة والقطاع وفق إستراتيجية اعتمدتها منظمة التحرير الفلسطينية فتح على ما يبدو. ولكن من الملاحظ أن الكتائب لا تلتزم دائماً بالسياسات المعلنة لحركة فتح، إذ تستهدف المدنيين الإسرائيليين بالقنابل البشرية أحياناً وفي العمق الإسرائيلي، إلا أنه من الملاحظ أيضاً أن هذه العمليات كانت تأتي عند اشتداد العنف الإسرائيلي، مما يشير إلى أنها تسير وفق سياسة ردعية فقط.
العلاقة مع فتح
أدانت السلطة الفلسطينية وعلى رأسها أبو عمار فضلاً عن بعض قيادات فتح العمليات التي تستهدف المدنيين وحتى تلك التي قامت بها كتائب الأقصى، مما أعطى انطباعاً عن وجود اختلافات داخل فتح في الموقف تجاه كتائب الأقصى. وما زالت علاقة فتح -التي تعتبر طرفا أساسيا في اتفاق أوسلو- مع الكتائب ملتبسة، وما زالت تصريحات قادة فتح أنفسهم تختلف إزاء هذه العلاقة. وكان قد تردد أن البرغوثي هو قائد الكتائب وهو ما ينفيه البرغوثي الذي لا يزال قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية.
حركة فتح
تأسست حركة فتح -وهي رمز لحركة التحرير الفلسطينية "حتف"، وإذا ما قلبت كانت "فتح"- في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 واحتلال إسرائيل قطاع غزة، إذ أيقن الفلسطينيون أهمية الاعتماد على أنفسهم في مقاومة إسرائيل. فتأسست خلايا هذا التيار سرا في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات في سوريا ولبنان والأردن ودول الخليج العربي حيث يعمل الفلسطينيون. وما لبثت هذه الحركة أن أصدرت عام 1959 حتى نوفمبر/تشرين الثاني مجلة شهرية باسم "فلسطيننا" دعت إلى كيان فلسطيني مستقل عن الأنظمة العربية ورفض الوصاية العربية على الشعب الفلسطيني، نافية أن يكون الكيان الخاص شرذمة للعمل العربي ومؤكدة أنه تعبئة لشعب فلسطين المشتت.
ويرجع أساس فكرة إنشاء الحركة، كما يقول أحد قادتها، إلى تجربة "جبهة المقاومة الشعبية"، ذلك التحالف القصير الأجل بين الإخوان المسلمين والبعثيين أثناء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1965. ويشير سليم الزعنون العضو المؤسس في الحركة إلى أن تلك التجربة القصيرة كانت مسؤولة عن وضع جنين الحركة حيث اجتمع نحو 12 شخصا من أعضاء جبهة المقاومة الشعبية في غزة ووضعوا خطة لتنظيم جبهة في فلسطين كانت فتح هي صورته النهائية عام 1961 نتيجة -كما يقول صلاح خلف- لتوحيد معظم المنظمات الفلسطينية الخمس والثلاثين أو الأربعين التي كانت قد نشأت في الكويت نشوءا عفويا واندماجها في منظمة كانت قائمة في كل من قطر والسعودية ويقودها محمود عباس (أبو مازن) ومحمد يوسف النجار وكمال عدوان الذين أصبحوا أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وقد قتل الأخيران على يد قوة إسرائيلية في بيروت عام 1973.
النشأة
شرعت فتح تنشئ قواعدها في الجزائر عام 1962، وفي سوريا عام 1964، حتى استكملت جناحها العسكري "العاصفة" وتوسعت إلى مئات الخلايا على أطراف دولة إسرائيل في الضفة الغربية وغزة وفي مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان، بل في الأميركتين. بدأت الحركة كفاحها المسلح عام 1965 واستمرت في نشاطها العسكري على الرغم من الطوق الذي كانت تفرضه عليها الدول المجاورة لإسرائيل. وفي نهاية عام 1966 ومطلع عام 1967 ازدادت العمليات العسكرية التي كانت تنفذها العاصفة الجناح العسكري للحركة، الأمر الذي دفع وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إلى الاعتراف بشدة عمليات حركة فتح العسكرية. واضطلع ياسر عرفات بتدعيم جهاز فتح السري وتوسيعه وبناء الخلايا العسكرية الجديدة في الضفة الغربية في 30 يونيو/حزيران 1967. وانهالت على الحركة المساعدات العسكرية والمادية بعد حرب الكرامة من الدول العربية والأجنبية ولقيت التأييد في مؤتمر القمة العربي الخامس المنعقد في الرباط عام 1969.
نتيجة لظهور حركة فتح وتوسعها اندمج فيها العديد من التنظيمات الفلسطينية الصغيرة مثل: منظمة طلائع الفداء لتحرير فلسطين (فرقة خالد بن الوليد) في 7 سبتمبر/أيلول 1968، وجبهة التحرير الوطني الفلسطيني في 13 سبتمبر/ أيلول 1968، وجبهة ثوار فلسطين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1968، وقوات الجهاد المقدس في 12 يونيو/ حزيران 1969. وأصبحت جميع هذه المنظمات تمثلها قوات "العاصفة".
مبادئ الحركة
1- فلسطين جزء من الوطن العربي، والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية، وكفاحه جزء من كفاحها.
2- الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة، وصاحب الحق في تقرير مصيره، وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه.
3- الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين.
4- نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم في مواجهة الصهيونية والاستعمار والإمبريالية العالمية.
5- معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة إمكاناتها وطاقاتها المادية والمعنوية.
6- المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة أو مجموعة من الدول أو أي دولة منفردة في شأن قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة.
7- الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب.
8- الوجود الإسرائيلي في فلسطين غزو صهيوني عدواني قاعدته استعمارية توسعية، وهو حليف طبيعي للاستعمار والإمبريالية العالمية.
9- تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وإنساني.
10- حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حركة وطنية ثورية مستقلة، وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني.
11- الجماهير الثائرة التي تضطلع بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين.
بعد أوسلو التوقيع على إعلان واشنطن الذي تلا اتفاق أوسلو 1993
بعد أن حزمت حركة فتح أمرها وقررت السير في خط المفاوضات، أدخلت تعديلات على ميثاقها الوطني فحذفت البنود المتعلقة بإزالة إسرائيل من الوجود وما يتعارض مع اتفاق أوسلو وجاء هذا التوجه واضحا في الخطاب الذي أرسله ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إلى إسحق رابين قبل توقيع اتفاق أوسلو تعترف فيه المنظمة بإسرائيل وحقها في العيش في أمن وسلام، ويؤكد فيه التزام المنظمة بالعمل السلمي لحل الصراع بين الجانبين ونبذ الإرهاب، وإلزام جميع عناصر المنظمة بذلك حيث قال في خطابه: "وفي ضوء إيذان عصر جديد والتوقيع على إعلان المبادئ وتأسيسا على القبول الفلسطيني بقراري مجلس الأمن 242 و338، فإن منظمة التحرير تؤكد أن بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تنكر حق إسرائيل في الوجود وبنود الميثاق التي تتناقض مع الالتزامات الواردة في هذا الخطاب، أصبحت الآن غير ذات موضوع ولم تعد سارية المفعول، وبالتالي فإن منظمة التحرير تتعهد بأن تقدم إلى المجلس الوطني الفلسطيني موافقة رسمية بالتغييرات الضرورية فيما يتعلق بالميثاق الفلسطيني".
حركة المقاومة الإسلامية حماس
حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصارا باسم "حماس" أسسها الشيخ أحمد ياسين مع بعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار وغيرهما.
وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 1987، لكن وجودها تحت مسميات أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".
التوجهات الفكرية والسياسية
لا تؤمن حماس بأي حق لليهود في فلسطين، وتعمل على طردهم منها، ولا تمانع في القبول مؤقتا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967 ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.
وتعتقد حماس بخطأ المسيرة السلمية التي سار فيها العرب بعد مؤتمر مدريد عام 1991، وتعتبر اتفاق أوسلو (عام 1993) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا واعترافا لإسرائيل بحقها في الوجود داخل فلسطين لذا وجبت مقاومته.
وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج، وفضلاً عن مؤسساتها المتعددة والكثيرة داخل فلسطين فإنها تحظى بدعم عدد مهم من المؤسسات في الخارج.
العمل العسكري في فكر حماس
يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري العربي والإسلامي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقق أغراضها وللحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين.
وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري المسمى "كتائب عز الدين القسَّام" وأثارت عملياتها الفدائية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني. وتقوم حماس بدور أساسي في انتفاضة الأقصى التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2000 ولا تزال مستمرة حتى الآن، كما كانت المحرك الرئيسي للانتفاضة الأولى في عام 1987.
الموقف من سلطة الحكم الذاتي
ترى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إسرائيل وافقت على "سلطة الحكم الذاتي" والمجيء بها إلى فلسطين وتدعيمها بأكثر من 40 ألفا من رجال الشرطة والأمن لتفرض على السلطة مجموعة من الالتزامات، أهمها ضرب المقاومة "والاختباء خلف ستار الحكم الذاتي". وعلى الرغم من أن العلاقة بين الطرفين غالباً ما تنتكس وتقوم السلطة الفلسطينية أحياناً بحملات اعتقال لأفراد حماس وغيرهم، فإن الحوار بينهما قلما ينقطع.
على القائمة الأميركية للإرهاب
وضعت الولايات المتحدة الأميركية حماس على قائمتها للإرهاب معتبرة المقاومة الوطنية التي تقوم بها داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي عملا إرهابياً. ومن ثم أعطت بهذه القائمة الضوء الأخضر للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للتخلص منها بوسائلها الخاصة التي منها الاغتيال والتصفية الجسدية المباشرة لقادتها وكوادرها.
تشكيل الحكومة
فازت حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006بأغلبية كبيرة، وأقصت بهذا الفوز حركة فتح عن تصدر المشهد الفلسطيني لعقود طويلة، وشكلت حكومة برئاسة إسماعيل هنية.
وواجهت على إثر ذلك ضغوطا داخلية وخارجية لإفشالها، واندلعت بينها وبين حركة فتح صراعات دموية انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان عن حل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق مكة، وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولا يزال الخلاف بين الحركتين قائما حتى الآن.
السودان يحتج على تشاد لقصفها مناطق بدارفور
السودان .. معلومات أساسية
الجغرافيا
يقع السودان في شمال شرق القارة الأفريقية، وتبلغ مساحته 2.505.810 كيلومتر مربع. وتحيط به تسع دول، هي إريتريا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر، كما يحاذي البحر الأحمر من جانبه الشرقي، وتمتد حدوده مسافة 7687 كم.
وتغلب الطبيعة الصحراوية وشبه الصحراوية على الجزء الشمالي والشرقي من البلاد، في حين تغطي الغابات والمساحات الخضراء معظم أجزاء الجنوب الذي يحوي أيضا جزءا من النفط والثروات الطبيعية.
السكان
يتركز معظم سكان السودان البالغ عددهم 33.6 مليونا (تقديرات الأمم المتحدة 2003) في النصف الشمالي من البلاد حيث يلتقي رافدا نهر النيل، النيل الأبيض والنيل الأزرق.
تمتاز التركيبة السكانية في السودان بالتنوع العرقي والديني واللغوي، فهناك الزنوج والعرب والبيجا وغيرهم.
أما من الناحية الدينية فالمسلمون السنة يشكلون 70%، معظمهم في شمال البلاد، والوثنيون والأحيائيون 25%، و5% مسيحيون يعيشون في العاصمة الخرطوم وفي جنوب البلاد.
وبالنسبة للغات فالعربية تعد اللغة الرسمية، وهناك لغات محلية سائدة كالنوبية وبعض اللغات المحلية واللغة الإنجليزية.
الحكم والإدارة
استقل السودان عن الإدارة البريطانية المصرية المشتركة في الأول من يناير/ كانون الثاني 1956، واتخذ شكل الحكم الجمهوري، ثم أصبح عضوا في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة.
يتولى الحكم في السودان الفريق عمر حسن البشير (رئيس الجمهورية) الذي وصل إلى السلطة عام 1989 إثر انقلاب عسكري قادته الجبهة القومية الإسلامية التي أطاحت بحكومة الصادق المهدي، وتولى البشير رئاسة مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، ثم عينه المجلس رئيسا للجمهورية عام 1993 لينتخب عام 1996 رئيسا للجمهورية لمدة خمس سنوات، وهو الآن يتولى الحكم في فترة رئاسة ثانية.
تتكون السلطة التنفيذية من الرئيس ونائبين له، ومجلس للوزراء يتم تعيينه من قبل الرئيس الذي يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء أيضا، أما السلطة التشريعية فيمثلها برلمان ينتخب أعضاؤه لمدة أربع سنوات.
وتلتزم السودان بنظام الحكم المحلي في الإدارة، ويتكون من 26 ولاية، تتمتع كل منها بسلطات تشريعية وتنفيذية واسعة، ويقتصر دور الحكومة المركزية على التخطيط وإقرار السياسات العامة، وكذلك تعيين الولاة.
الاقتصاد
يصدر السودان القطن والسمسم، كما يصدر أيضا البترول والمواشي والجلود والصمغ العربي، ولديه ثروات معدنية غير مستغلة، رغم ذلك توجد بالسودان مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة غير المزروعة. ويبلغ إجمالي الناتج القومي للبلاد 52.9 مليار دولار أميركي وفق تقديرات عام 2002م.
تشاد خمسون عاما من الاضطرابات السياسية
الشرارة التي أشعلت برميل البارود في تشاد انطلقت عندما أقدم الرئيس إدريس ديبي العام قبل الماضي على إلغاء مادة في الدستور كانت تمنعه من الترشح لولاية ثالثة، ومنذ ذلك الوقت والاضطرابات السياسية وتجلياتها المسلحة بين المعارضة والحكومة لا تتوقف والتي بلغت ذروتها مطلع فبراير/ شباط الجاري.
من الاستقلال للحرب الأهلية
في العام 1960 حصلت تشاد على استقلالها عن فرنسا، وأصبح فرانسوا تومبالباي أول رئيس للبلاد. وبعد عامين أصدر قرارا بمنع أحزاب المعارضة من العمل السياسي وأسس عوض ذلك حزبا واحدا حكم به البلاد الأمر الذي أدى إلى احتقان سياسي وصل عام 1965 إلى حد الحرب الأهلية، وكان المسلمون هناك عنصرا رئيسيا فيها لما رأوه تمييزا وغبنا لحق بهم.
وأسفرت هذه الاضطرابات عن انهيار نظام حكم تومبالباي ثم قتله عام 1975 إثر انقلاب قاده فيلكس ملوم، لكن العنف استمر حتى 1979 حيث دخل المتمردون العاصمة نجامينا وسيطروا عليها.
الثمانينيات عقد من الدماء
تولى وزير الدفاع السابق الجنرال حسين حبري المدعوم فرنسيا الحكم عام 1982 بعد انقلاب عسكري، واندلعت حرب بينه وبين ليبيا انتهت عام 1987 بانسحاب الأخيرة بعد خسائر منيت بها هناك.
ولم يطرأ تحسن على حياة التشاديين فقد حكم حبري البلاد أيضا بحزب واحد ومنح أبناء قبيلته دازا المناصب، وشاع في إدارات الدولة الفساد واستمر العنف. وتذكر تقارير منظمات حقوق الإنسان أن قرابة أربعين ألف مواطن على الأقل قتلوا طوال فترة حكم حبري على خلفيات سياسية صعدتها وزكت نيرانها نعرات قبلية.
ديبي استقرار قصير الأجل
لم ترض الكثير من القبائل التشادية عن تهميشها، فدعّمت قبيلة الزغاوة الجنرال إدريس ديبي الذي ينتمي إليها في انقلابه على حبري عام 1990.
أعاد ديبي التعددية السياسية وتصالحت الفصائل المسلحة فيما بينها، وأصدر دستورا جديدا حظي بموافقة المواطنين في استفتاء عام.
ونتيجة لهذه الإصلاحات فاز بسهولة عام 1996 في انتخابات رئاسية تنافسية، وفاز أيضا بولاية رئاسية ثانية بعد خمس سنوات.
وفي عام 2003 اكتشف النفط، وتوقع التشاديون أن يكون اكتشافه بداية عهد من الرفاهية ومزيد من الاستقرار لكن الأمور سارت عكس ما أملوه.
العنف مجددا
فقد عاد العنف مجددا وكان السبب الرئيسي هذه المرة هو ما قام به ديبي من إدخال تعديلات على الدستور في يونيو/حزيران 2005 تسمح له بالترشح لولاية ثالثة، ملغيا نصا كان يقصر ترشيح الرئيس على مدتين.
وقد قوبل هذا التعديل بمعارضة شديدة من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وقرروا مقاطعة الانتخابات واعتبروها غير شرعية. ورغم ذلك فاز ديبي في مايو/ أيار 2006 بولاية ثالثة.
ودخلت على الخط صراعات أخرى كما هو جار الآن على الحدود الجنوبية الشرقية مع السودان، وكما هو واقع أيضا عند حدودها الجنوبية مع جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي ظل التوتر المستمر بين نظامي حكم الجارين تشاد والسودان، يعتقد كثير من المراقبين أن الخرطوم تقدم دعما لهؤلاء المتمردين لكن الحكومة السودانية تنفي.
في الأسابيع الأخيرة وبعد وقف هش لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة ليبية، عاد القتال مجددا بين الجبهة المتحدة من أجل الديمقراطية والتغيير وبين حكومة الرئيس ديبي.
ولا يزال كل طرف يصر على مطالبه، فالجبهة تعتبر انتخابات الرئاسة غير شرعية وتعترض على إلغاء النص الدستوري السابق الذكر، في حين يصر الرئيس على أن خطوته تمت بموافقة شعبية وأن الدستور قابل للتغيير إذا أراد الشعب.
ومع مطلع فبراير/ شباط 2008 تطورت الأحداث سريعا، فزحفت قوات المعارضة (المجلس الرئاسي للقيادة الموحدة) إلى مشارف العاصمة ثم دخلت شوارعها الرئيسية وبدأت في محاصرة قصر الرئاسة الذي يقيم فيه الرئيس، وبدأت الدول الغربية في إجلاء رعاياها من هناك، ومن المحتمل أن يحسم الأمر الساعات القادمة.
نصر الله: المقاومة لم تقدم نفسها بديلا للدولة
وأضاف نصر الله، في كلمة ألقاها في احتفال أقامه حزب الله الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة تخريجِ الطلبة الجامعيين الذين أنهوا تحصيلهم العلمي، إننا "معنيون بمرحلة جديدة ويجب أن نتحمل فيها مسؤولية كبيرة".
وأضاف "نحن من دعاة شعب واحد ودولة واحدة، ويجب أن نتخلص من الحديث عن شعوب لبنانية، نحن شعب واحد في أرض واحدة نتكلم لغة واحدة ولدينا مصالح واحدة في الأمن والاستقرار والحرية والسيادة والاستقلال".
وتابع "إذا كانت هناك تمزقات وافتراقات حادة فيجب أن نتضافر ونتعاون من أجل معالجتها ونحن سنقاوم أي فكرة عن تقسيم لبنان قد تخطر في بال أحد.. وأتكلم هنا عن الفدرالية".
وقال الأمين العام لحزب الله "المقاومة لم تمارس سلطة ما يسمى مناطق النفوذ ولم نعرض أنفسنا دولة، بل إن حزب الله يتطلع إلى دولة تمارس إصلاحا إداريا حقيقيا وإدارة جيدة وفاعلة".
ودعا نصر الله إلى تطبيق اللامركزية الإدارية وإلى قانون انتخاب عصري، وقال "نحن مع النسبية وندعو لدولة قادرة على معالجة الأزمات المعيشية"، ودعا لإيجاد حكومة جادة ومخلصة وصادقة وسلطة قضائية قوية ومستقلة عن السياسيين.
حزب الله
ارتبط اسم حزب الله بالثورة الإسلامية في إيران التي قام بها روح الله الموسوي الخميني عام 1979، وقد اكتسب شرعيته المحلية وشعبيته الإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي للبنان (1982) ولا سيما بعد عام 1985 وهو عام الإعلان الرسمي عن أنصار الثورة الإسلامية في لبنان حزب الله، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في مايو/ أيار عام 2000.
ظروف النشأة
سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان وجود مشارب فكرية وعقائدية متعددة وكانت في غالبها تعود إلى العراق ولا سيما إلى حزب الدعوة الإسلامي الذي كان يرأسه محمد باقر الصدر، وإلى مدرسة النجف الدينية التي جمعت عددا من طلاب العلم اللبنانيين وأصبح بعضهم جزءا أساسيا من النخبة الدينية الشيعية في لبنان، منهم موسى الصدر مؤسس حركة المحرومين أمل التي يتزعمها حاليا نبيه بري وهو رئيس المجلس النيابي اللبناني أيضا.
وقد اختفى الصدر في ظروف غامضة عام 1978، وفي نفس الفترة الزمنية اضطلع محمد حسين فضل الله بدور تربوي وسياسي مؤثر في الساحة اللبنانية بلغ أوجه في منتصف الثمانينيات متزامنا مع ظهور حزب الله كقوة لبنانية مقاومة للاحتلال الإسرائيلي وللقوى اللبنانية المتحالفة معه، مما دفع كثيرين لوصفه بالمرشد الروحي لحزب الله وهو ما نفاه الحزب وفضل الله نفسه أكثر من مرة، غير أنه لا أحد ينكر أنه كان لفضل الله أثر بالغ على تكوين طلائع حزب الله الأولى من السياسيين والعسكريين وغيرهم.
عباس الموسوي |
أمناء الحزب
لا توجد مصادر مستقلة تتحدث بالتفصيل عن طرق إدارة الحزب قبل العام 1989، إلا أن المعلومة المتداولة تفيد أن القيادة كانت جماعية إلى أن انتخب الأمين العام الأول لحزب الله وهو الشيخ صبحي الطفيلي (من عام 1989 حتى عام 1991).
وتولى المنصب من بعده الشيخ عباس الموسوي، ولم يستمر في منصبه أكثر من تسعة أشهر، ومن أهم أعماله إيلاء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الأولوية على ما سواها من الناحية العملية. واغتالته إسرائيل عام 1992 ليقود الحزب من بعده حسن نصر الله حتى الآن.
البناء التنظيمي
يعتقد بعض المراقبين أنه لا يزال البعض من بنية حزب الله تكتنفه السرية ولا سيما تلك المرتبطة بالمقاومة وبعلاقات الحزب خارج الحدود اللبنانية، إلا أن الهياكل التي تنظم عمل الحزب معروفة، وتتسم قراراتها بالشرعية الحزبية والعلنية وتتضمن الأمانة العامة ومجلسا سياسيا ومجلس شورى إضافة إلى مجلس تخطيطي وكتلة نواب وهيئات استشارية متعددة. ويتخذ القرار داخل الحزب بأغلبية الأصوات.
المؤسسات الرديفة
نشط الحزب في تقديم خدماته بالمناطق التي يكثر فيها الشيعة مثل ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب اللبناني، مما زاد من شعبيته ومن التفاف أبناء الطائفة من حوله. وكثير من مؤسسات الحزب امتداد لمؤسسات "أم" في إيران. وتعمل أغلبها في الجانب الاجتماعي والتنموي ودعم المقاومة والإعلام مثل تلفزيون المنار.
العلاقة مع إيران
جاء في بيان صادر عن الحزب يوم 16 فبراير/ شباط 1985 أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة".
ويرى المتابعون لشؤون الحزب أن ارتباطه بإيران ينطلق من مفردات عقائدية حيث أن كل أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة، ويعتبرون الولي الفقيه في إيران مرجعا دينيا وسياسيا لهم. ولكن بعد وفاة الخميني تباينت الآراء حول أهلية المرشد الجديد للثورة علي خامنئي، مما فتح الباب لنقاشات احتدت في بعض مراحلها لكنها لم تثن حزب الله عن ارتباطه بالمرجعية الإيرانية في حدها السياسي والحضاري.
ويعتقد أن حزب الله يتلقى دعما ماديا كاملا من إيران إضافة إلى التبرعات وأموال الخمس التي يتلقاها الحزب من مناصريه.
العلاقة مع سوريا
بسبب الظروف التي تشكل بها الحزب ولا سيما ظرف المقاومة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، وجد حزب الله دعما سياسيا ومعنويا من سوريا في علاقة جدلية لم يسبق لها نظير على الأقل في العالم العربي.
ولم تخل تلك العلاقة من مصادمات بين الطرفين كانت أشدها عام 1987 حيث سقط من حزب الله أكثر من عشرين قتيلا، ولكن استطاع الطرفان تجاوز الخلافات والوصول إلى رؤية مشتركة برعاية وتدخل إيراني، وبلغت هذه العلاقة مراحل متقدمة بعد استلام حسن نصر الله قيادة الحزب.
مقاومة.. ولكن
شارك حزب الله في بعض مراحل الحرب اللبنانية، واتخذ له بعض المواقع العسكرية على الجبهات الداخلية ولا سيما في بعض المناطق اللبنانية وبخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويحرص مسؤولو الحزب على التمسك بأن دورهم العسكري في بعض سنوات الحرب اللبنانية لم يتعد الدفاع عن النفس. إحدى عمليات حزب الله ضد إسرائيل
ودخل الحزب عام 1988 في حرب عنيفة مع حركة أمل الشيعية أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، وكان حزب الله يعتبرها حربا مفروضة ودفاعا عن النفس.
وتركت هذه الحرب آثارا سياسية واجتماعية سيئة على الطائفة الشيعية وكادت تقسمها إلى طرفين متعاديين. ويحرص حزب الله وحركة أمل على تجاوز هذه الحرب والتأكيد على التكامل بينهما، وهو ما حصل في كل الانتخابات البلدية والتشريعية التي حصلت في لبنان بعد اتفاق الطائف.
وعلى الصعيد الدولي لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تتهم حزب الله بتفجير مقر القوات الأميركية والفرنسية في بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1983، وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل 300 جندي أميركي وفرنسي. كما تتهمه بالمسؤولية عن مسلسل خطف الرهائن الغربيين إبان الحرب اللبنانية.
حزب الله والتاريخ
يعتبر بعض الباحثين حزب الله ظاهرة فريدة في العالم العربي ويرون أن التاريخ سيحفظ اسمه كحزب مقاوم استطاع أن يلحق هزيمة بالجيش الإسرائيلي ويجبره على الانسحاب من جنوب لبنان، وأن يعقد معه عددا من الصفقات الناجحة لتبادل الأسرى، وأنه استطاع أن يحدث تكاملا بين العمل العسكري والسياسي والإعلامي، حيث كانت ماكينته الإعلامية تعرض عملياته العسكرية الناجحة بينما كانت حركته السياسية تجتهد لحماية ظهر المقاومة محليا وعربيا ودوليا.
كما أنه رغم حرج موقفه السياسي في الداخل اللبناني لم يتنازل تبعا لمعتقداته العقائدية عما يسميه حقه في ملاحقة إسرائيل كقوة احتلال لأرض فلسطين، كما أنه رغم ما يتعرض له من ضغوط دولية لم يتردد في إعلان تأييده للعمليات الفدائية التي تستهدف المجتمع الإسرائيلي، وظل يعتبرها من أهم وسائل التحرير.
حسن نصر الله
ولد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية في الجنوب اللبناني عام 1960 وسافر عندما بلغ السادسة عشرة إلى مدينة النجف في العراق مركز المؤسسة الدينية الشيعية (الحوزة) ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف على عباس الموسوي البقاعي زعيم حزب الله آنذاك والذي أصبح أستاذه وملهمه.
أنهى نصر الله المرحلة الأولى من الدراسة والتي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات في سنتين فقط، وعاد إلى لبنان. وفي منطقة بعلبك واصل دراسته في مدرسة أسسها الموسوي تعتمد مناهج مدرسة النجف نفسها، وإلى جانب ذلك أصبح مسؤولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع.
أفرزت الثورة الإسلامية الإيرانية واقعا جديدا في أوساط الشيعة في لبنان، وشهدت حركة أمل تحديدا اتساعا في الفجوة بين خطين كانت تحتضنهما سواء بسواء.
· أحدهما وهو الخط الذي كان يرعاه رئيس حركة أمل نبيه بري، انخرط في اللعبة السياسية من منطلقات لبنانية وركز على تحسين ظروف الشيعة وموقعهم في الدولة اللبنانية.
· والثاني واظب على تلقي العلوم الدينية وفتح خطا عقائديا مباشرا مع إيران، فحصل منها على دعم معنوي ومادي كبير غداة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
وفي حين حافظ نبيه بري على منطلقات حركة أمل وأهدافها المحلية، اتجه التيار الثاني اتجاها آخر يرتبط بولاية الفقيه وخط الثورة الإسلامية في إيران وساهم في تأسيس حزب الله الذي انخرط في مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال الحزب يعتبر نفسه مقاوما للاحتلال وإن انخرط في اللعبة السياسية اللبنانية.
وشارك نصر الله بين عامي 82 و89 في عدة مهمات تنظيمية، ساهم خلالها في بناء الكوادر وتعليمها وتحضيرها "للمقاومة والجهاد"، وحسب المقربين منه كان دائم القول "إن إسرائيل قوية في أذهاننا فقط، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
وفي أواخر الثمانينيات سافر نصر الله إلى قم في إيران حيث يوجد ثاني مركز ديني تعليمي وقيل يومها إنه نأى بنفسه عن سجالات حامية داخل حزب الله بشأن سياسته الإقليمية والمحلية، إلا أن آخرين يقولون إنه مر بفترة تحضير نسج أثناءها علاقات وثيقة مع إيران وسوريا ساهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية رغم صغر عمره التي لم يكن آنذاك قد تجاوز الثلاثين. فقد كان يرى أن علاقة إيرانية سورية متينة ستوفر لحزب الله أفضل الظروف للعمل.
وفي عام 1992 تولي نصر منصب الأمين العام للحزب، بعد قيام إسرائيلي باغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوي، وشكلت عملية "تصفية الحساب" التي شنها الجيش الإسرائيلي على حزب الله في يوليو/تموز 1993 التجربة الأولى لنصر الله كأمين عام للحزب، الذي لم تتمكن إسرائيل من تفكيكه، والذي عزز موقعه كرأس حربة للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.
ومع خروجه منتصرا من "عناقيد الغضب" تحول نصر الله إلى رمز المقاومة، وذاع صيته في العالم العربي، لا سيما بعد مقتل نجله هادي خلال معركة مع الإسرائيليين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
واستطاع الحزب بقيادة نصر الله تحرير معظم الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي -ما عدا مزارع شبعا غير المأهولة- في مايو/أيار عام 2000، بعد احتلال دام 22 عاما للجنوب اللبناني.
وتمكن نصرالله في يناير/كانون الثاني 2004 من تسجيل نجاح هام تمثل بتنظيم عملية أشرف عليها شخصيا تمثلت في تبادل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين مقابل الإفراج عن حوالي 400 أسير لبناني وعربي معتقلين في السجون الإسرائيلية إضافة إلى استعادة جثث لبنانيين وعرب -من بينها جثة ابنه هادي- سقطوا في مواجهات مع الإسرائيليين بعد وساطة طويلة قامت بها ألمانيا.
وقد تمكن حزب الله تحت قيادة حسن نصرالله من الاندماج في الحياة السياسية اللبنانية، وهو يتمثل في البرلمان اللبناني بكتلة نيابية تتكون من 14 نائبا وبوزيرين في الحكومة.
لكن واقع الحال بالنسبة لشعبية الحزب داخل لبنان تغير بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد، إذ بدأت تظهر على الساحة أصوات مطالبة بنزع سلاح الحزب وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، لكن نصر الله رفض بشدة الضغوط الدولية التي تجسدت بالقرار رقم (1559) عام 2005 الذي طالب بسحب سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في إشارة إلى حزب الله والميليشيات الفلسطينية.
محكمة امريكية تلزم منظمة التحرير بدفع116مليون دولار تعويضا لاسرائيليين
ويشار إلى أن القتيلين كانا يحملان الجنسية الأميركية أيضاً مما سمح برفع قضية التعويضات إلى القضاء الأميركي.
وقال أحد وكلاء الدفاع في القضية إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ستستأنفان هذا الحكم.
يا للعجب حُكم لهم بـ 116 مليون دولار امريكي لمجرد مقتل مغتصبين اثنين
فما تعويض من سُلبت ارضه وحرق زرعه وفقد ولده وتشردت عائلته وحوصر بشكل لا انساني
ما تعويض ان يبقى مريض بلا دواء حتى الموت ...
ملايين العالم اجمع لا تكفي ولا يمكن لها ان تُعوِّض ذلك
حسبنا الله ونعم الوكيل
...
أبو عدنان الفلسطيني
نشرت بتاريخ 15/5/2009
اختراق قاعدة جوية اسرائيلية سرية وسرقة معلومات مهمة
العيوب الأمنية اكتشفت خلال عملية تفتيش روتينية في القاعدة الجوية من قبل وحدة أمن المعلومات، وفرع من الاستخبارات العسكرية.
وأثناء التفتيش ووفقا لتقرير جيروزاليم بوست، علم ان عدد من الجنود تنكروا بزي مدني ونجحوا في الدخول الى القاعدة، ومن ثم الدخول الى غرف العمليات، وسرقة جهاز كمبيوتر محمول مع معلومات سرية، ومصادرة بطاقات هوية لاثنين من القادة.
وأوضح أحد ضباط الجيش "نحن بحاجة للاطلاع على ما حدث وكيف تمكنوا من دخول القاعدة."
في الشهر الماضي، ذكرت الصحيفة ان القوات الجوية قررت تعزيز الامن في قاعدة " Nevatim " في النقب بعد سلسلة من عمليات التسلل من جانب الفلسطينيين والبدو.
وتعتبر القاعدة الجوية في Nevatim، الاكبر في اسرائيل واستغرق بناؤها سنوات عديدة وتم فتح غرفة عمليات فيها العام الماضي. كما يشمل توسيع وبناء القاعدة اقامة أكبر مدرج في الشرق الأوسط، بتكلفة تقدر ب 1.6 مليار شاقل.
وقالت المصادر انه وفي الأشهر الثلاثة الماضية، كان هناك على الأقل أربع عمليات تسلل الى القاعدة تم القاء القبض في احدى حالات التسلل على أربعة فلسطينيين كانوا قد تسللوا الى القاعدة وهي قيد الانشاء حيث احتجزوا للاستجواب، وأطلق سراحهم فيما بعد.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إن عمليات التفتيش هي جزء من التدريبات بهدف التركيز بشكل خاص على أمن المعلومات والكشف عن العيوب لتفاديها في المستقبل".
السيناريو الكامل للهجوم على ايران وطبيعة رد الاخيرة
وتناول التقرير الواقع في 114 صفحة الذي يعتبر الاول من نوعه في التاريخ حسب ما وصفته صحيفة "هآرتس" من حيث تناوله لخيارات اسرائيل وقدراتها العسكرية والقدرات النووية الايرانية وقدرات الدفاع الجوي الايراني، اضافة الى مخزون الصواريخ لدى الدولتين واحتمالات الهجوم الاسرائيلية وتوقيتاته المفترضة والادوات والوسائل المتبعة جنبا الى جنب مع ردود الافعال الايرانية المتوقعة على مثل هذه الهجوم.
وتوصل معدو التقرير "توكان" و"غوردسمن" بعد تحليل كافة الخيارات الهجومية المتوفرة لدى اسرائيل الى نتيجة بان هجوما جويا اسرائيليا ضد منشآت ايران النووية امرا متوقعا وممكنا لكنه سيكون معقدا ويحمل في طياته مخاطرا كبيرة على الصعيد التنفيذي دون ان يضمن مستويات نجاح كبيرة لذلك يعتبر مثل هذا الهجوم خطرا بشكل لا مثيل له او لم يسبق اختباره.
واول المشاكل التي اشار اليها التقرير المشكلة الاستخبارية او للدقة غيبا المعلومات الاستخبارية حيث لا يوجد معلومات حول احتمالية امتلاك ايران منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم ما يعني بان اسرائيل ستهاجم المواقع المعروفة كون الاستخبارات الغربية لا تمتلك معلومات عن وجود اماكن سرية ما يعني بقاء خطط ايران لتخصيب اليورانيوم في مواقعها السرية دون ضرر وتعمل بشكل عادي ما يعني فشلا للهجوم الاسرائيلي.
وبشكل عام يعتقد معدو التقرير بحق اسرائيل في مهاجمة ايران فقط اذا اقتنعت بان هجوما من هذا النوع سيؤدي الى تصفية المشروع النووي الايراني او على الاقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه.
ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الايرانية المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الاسلامية ولغياب امكانية تدميرها جميعا بحث معدو التقرير احتمالات وخيارات الهجوم على ثلاثة مواقع ايرانية فقط تشكل نواة مشروع دورة الوقود "النووي" التي تحتاجها ايران لانتاج المواد اللازمة للاسلحة النووية وسيؤدي تدميرها الى تعطيل المشروع النووي لعدة سنوات وهذه المواقع هي مركز البحوث النووية في اصفهان، منشاة تخصيب اليورانيوم في نتاز، مفاعل المياه الثقيلة الذي سينتج مستقبلا مادة البلوتونيوم والواقع في اراك.
وطرح التقرير ثلاثة مسارات تحليق ممكنة ومتوقعة مرجحا اختيار المسار الشمالي والمار على طول الحدود السورية التركية ليخترق اقصى شمال شرق العراق وصولا الى ايران مستبعدا اختيار مسار تحليق مركزي وسطي وقصير يمر في الاجواء الاردنية تجنبا للتعقيدات السياسية مع الاردن وكذلك المسار الثالث الجنوبي والذي يمر ايضا فوق الاردن والمملكة السعودية والعراق وذلك لنفس اسباب استبعاد المسار المركزي.
وسيلجأ سلاح الجو الاسرائيلي الى استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا تمكن اختراق منظومات الاتصالات واجهزة الرادار التابع للدول التي ستحلق فوقها طائرات F15 و F16 لمنع اكتشافها وهي في طريقها الى ايران.
ووفقا للخبراء جرى استخدام مثل هذه التكنولوجيا خلال الغارة الاسرائيلية على الاراضي السورية عام 2007 حيث جرى تركيب اجهزة التشويش هذه على طائرتين من نوع G550 ابتاعتها اسرائيل خلال الاعوام الماضية.
وجاء في التقرير بانه وحتى يتم مهاجمه المواقع الايرانية الثلاثة هناك حاجة لارسال ما لا يقل عن 90 طائرة حربية ما يعني جميع طائرات 15E-F الـ25 التي تمتلكها اسرائيل اضافة الى 65 طائرة 16C/I-F وجميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي وخمس طائرات هركوليس واربع طائرات بوينغ 707 ، وسيتم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في طريق الذهاب وطريق العودة وسيجد سلاح الجو صعوبة كبيرة في ايجاد منطقة يمكن لطائرات التزود بالوقود التحليق فوقها دون ان يكتشف امرها على يد السوريين او الاتراك.
وتعتبر طبيعة المنشاة النووية الايرانية في متناز والمخفية عميقا في باطن الارض احدى المشاكل التنفيذية العصية الى حد كبير على الحل حيث اقيم جزء من المنشاة المتخصصة في تخصيب الوقود النووي على عمق 8 امتار تحت الارض تغطيها طبقة من الباطون المسلح بسمك 2.5 متر اضافة الى كون المنشاة ذاتها محمية بجدار اسمنتي اخر وقام الايرانيون عام 2004 بتعزيز التحصينات المحيطة بالجزء الاخر من المنشاة المذكورة والذي يحتوي على اجهزة الطرد المركزي حث قاموا بدفنه على عمق 25 مترا تحت سطح الارض اضافة الى تغطيته بسطح اسمنتي يصل سمكه الى عدة امتار ويعتبر هذا الجزء مركبا اساسيا وجوهريا من مركبات انتاج الاسلحة النووية وتدل التحصينات المكثفه على اهمية منشاة نتاز.
وحتى يتغلب سلاح الجو الاسرائيلي على التحصينات الايرانية سيستخدم نوعان من القنابل من انتاج امريكي ترجح مصادر اجنبية ابتياع اسرائيل 600 قذيفه منها.
وحملت هذه القذائف اسم "مدمرة الخنادق والتحصينات" ويرمز لها بـ 27-GBU واليت تزن 900 كغم وتخترق طبقة اسمنت بسماكة 2.4م فيما يرمز للنوع الثاني بـ 28-GBU وتزن 2298 كغم وتستطيع اختراق طبقة اسمنتية بسماكة تصل الى 6 امتار اضافة الى طبقة من الرمل والاتربة بسمك 30 سم وحتى يتم ذلك يتوجب على الطائرات الاسرائيلي اصابة الاهداف بدقة متناهية ومن زاوية صحيحة.
وحتى بهذه التجهيزات لم تنتهي التحديات التي ستواجه الطائرات الاسرائيلية حيث اقامت ايران منظومة دفاع جوي كثيفة ستجعل امر وصول الطائرات الاسرائيلية الى اهدافها دون ان تصاب امرا صعبا وتضم المنظومة الايرانية صواريخ من طراز هوك و 5-SA- 2-SA ,SA-7 ,SA-15 اضافة الى صواريخ ستينغر و 1700 مدفع مضادر للطائرات جرى نصبها بالقرب من المنشات النووية الايرانية وذلك دون ان نغفل طائرات سلاح الجو الايراني التي قد تشترك في الدفاع عن سماء الجمهورية ورغم ان الطائرات الايرانية تعتبر قديمة الا انه يجب عدم اغفال وجود 158 طائرة تحاول احباط الهجوم الاسرائيلي.
ويمكن اعتبار كافة الدفاعات الايرانية سابقة الذكر وكأنها غير موجودة او في درجة الصفر اذا ما قورنت بمنظومة الصواريخ الروسية 300VS (SA-12 Giant), التي يعتقد بان ايران قد ابتاعتها سرا خلال الفترة الاخيرة واذا صحت هذه المعلومات فان جميع حسابات سلاح الجو الاسرائيلي وجميع الاعتبارات سواء مع او ضد الهجوم على ايران ستتغير لان المنظومة الروسية متطورة جدا وحصينة اما اي تشويش وان نتيجة اي هجوم عليها ستكون تدمير ما بين 20-30% من القوة المهاجمة اي سيتم تدمير ما بين 20-30 طائرة اسرائيلية من مجموع الطائرات المهاجمة التسعين وهو ثمن لا يمكن لاسرائيل التسليم به.
اذا ما تقرر الهجوم على المفاعل النووي المشهر الكائن في بوشهر فان الامر سيؤدي الى كارثة بيئية موت الكثير من البشر وسينتشر التلوث الاشعاعي المنبعث من المواد المشعة في منطقة واسعة جدا وسيفقد الاف الايرانيين القاطنين بالقرب من المفاعل حياتهم فورا اضافة الى الاف سيصابون بامراض السرطان المختلفة وبسبب الرياح الشمالية التي تهب على المنطقة معظم ايام العام، يؤكد معدو التقرير بان التلوث الاشعاعي سيضرب دولة البحرين وقطر والامارات العربية.
ان المخاطر الكامنة في الهجوم الجوي ضد ايران يمكن الغائها اذا ما تقرر استبدال الهجوم الجوي بضربات صاروخية باليستية حيث لا يوجد لدى ايران قدرات دفاعيه لمواجهة صواريخ ارض- ارض، وفي هذا السياق بحث التقرير في قدرات اسرائيل الصاروخية واشار الى ثلاثة انواع من الصواريخ جرى تطويرها اسرائيليا وهي يريحو 1 و 2و3 ويصل مدى الصارخ الاول الى 500 كم ويحمل رأسا حربيا بزنة 450كغم ويقادر على حمل رأس نووي يزن 20 طن، فيما يصل مدى الصاروخ يريحو 2 الى 1500 كم ودخل الخدمة الفعلية عام 1990 ويستطيع حمل رأس نووي يزن 1 ميغا طن فيما يصل مدة يريحو 3 الذي يعتبر عابرا للقارات من 4800- 6500 كم ووفقا للخبراء كان مقررا ان يدخل الخدمة الفعلية عام 2008 ويستطيع حمل رأس نووي يصل وزنه الى اكثر من ميغا طن واحدة.
وامتنع معدو التقرير عن التلميح لامكانية استخدام اسرائيل للرؤوس النووية مشيرين الى ضرورة اطلاق 42 صاروخا لتدمير الاهداف الايرانية الثلاثة على فرض ان جميع الصواريخ ستصيب اهدافها بدقة وهذا امر صعب جدا حيث لا يكفي اصابة منطقة الهدف لتدميره ويجب اصابة مناطق محددة جدا في تلك الاهداف لا يزيد حجمها عن عدة امتار وهنا يثار الشكل حول امكانية الاعتماد على دقة صواريخ يريحو.
وفيما يتعلق بالموعد الافتراضي للهجوم الاسرائيلي قدر معدو التقرير ان عدة معطيات قد تسرع عملية اتخاذ القرار والهجوم على ايران خلال العام الحالي منها امكانية نجاح ايران عام 2010 في تشكيل تهديد جدي لدول الجوار واسرائيل بعد امتلاكها قدرات نووية عسكرية تردع اسرائيل والولايات المتحدة وتمنعهما من شن هجوم عليها اضافة الى امكانية امتلاكها صواريخ باليستية دقيقة الاصابة تحمل رؤوسا غير تقليدية وكذلك المخاوف من امتلاك ايران لمنظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز 003V-S ما قد يشكل عاملا مسرعا في اتخاذ قرار الهجوم.
كيف سترد ايران؟
-----------------
جهد معدو التقرير في تحليل سبل وطبيعة الرد الايراني على الهجوم الاسرائيلي مؤكدين بان الايرانيين سيزيدون من عزمهم وقدراتهم على استكمال مشروعهم النووي حتى يتسنى لهم ايجاد قوة ردع موثوق بها امام عدوانية اسرائيل، وفي هذا السياق ستعلن ايران انسحابها من اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية (NPT) التي تسمح حاليا بمستوى معين من الرقابة على منشأتها النووية كما سيؤدي الهجوم الاسرائيلي الى وقف فوري وشامل لكافة الجهود الدولية الرامية الى الضغط على ايران لوقف تطوير السلاح النووي وبكل تأكيد لن تكتفي ايران بهذا الرد وهناك امكانية للافتراض بها ستسعى لضرب اسرائيل مباشرة وهي قادرة على اطلاق صواريخ شهاب 3 التي تغطي في مداها جميع الاراضي الاسرائيلية باتجاه اهداف داخل اسرائيل مع امكانية ان يحمل بعضها رؤسا حربية كيماوية.
كما سيعمد الايرانين الى تفعيل حزب الله وحماس لاطلاق موجة من الاستشهاديين الى المدن والاهداف الاسرائيلية اضافة الى قدرة المنظمتين المذكورتين على اطلاق وابل من الصواريخ كما اثبتت تجربة حرب لبنان الثانية وحرب غزة.
كما وسيؤدي الهجوم الاسرائيلي الى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وسيلجأ الايرانيون لتحقيق هذا الهدف الى استخدام شيعة العراق وسيدعمون حركة طالبان وسيعززون من قدرات الحركة القتالية في افغانستان، اضافة الى قدرة الايرانيين على مهاجمة وضرب المصالح الامريكية في المنطقة وعلى وجه الخصوص القوات الامريكية في دول الخليج مثل قطر والبحرين وسيحاول الايرانيون تشويش امدادات النفط الى الغرب في منطقة الخليج العربي.
المشاركات الشائعة
-
تثير الانتفاضات المتواصلة في اكثر من دولة عربية مخاوف اسرائيل من بروز نظم عربية معادية لها بعد ان ارتبطت تلك النظم باتفاقيات سلام علنية او...
-
السيناريو القادم ... مرمرة تركيا و البحرية الاسرائيلية الي أين يبدوا ان التطورات الاخيـرة التي حدثت بعد قيام اسرائيل بالترصد لسفينة مرمرة وا...
-
قال موقع استخباري اسرائيلي ان الولايات المتحدة هي التي وقفت وراء تصعيد التظاهرات الشعبية وصولا الى ما وصلت عليه الامور دوليا واقليميا ومحل...
-
اعتبر عوزي ديان نائب رئيس الجيش الاسرائيلي السابق اشتراك رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في اسطول الحرية القادم والذي يجري الاعداد له و...
-
أعلن مدير عام برنامج تكافل لتوفير فرص العمل صلاح الدين أبو عبدو عن انطلاق الدفعة الثالثة عشر للبرنامج خلال شهر " أغسطس" ضمن مرحلة ...
-
العالم بين يديك : صدور نتائج الانتخابات الايرانية والنتيجة الفوز الساحق للرئيس احمد انجاد حالة من الفرح تعم الامتين العربية والاسلامية واخر...
-
تقرير إسرائيلي:الفصائل الفلسطينية أعادت بناء ترسانتها العسكرية بشكل نوعي ومقاتلين شاركوا في الحرب ضد الاحتلال الأمريكي دخلوا غزة ...
-
يديعوت:تل أبيب أرسلت احتجاجا للوسيط الألماني حول تسريب قادة حماس معلومات عن صفقة التبادل وواشنطن والسلطة تحبذ الإفراج عن "البرغو...
-
تسعون طائرة مقاتلة تابعة للعدو الصهيوامريكي ستعبر الاجواء باتجاه الحدود التركية - السورية، يرافقها جميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها ا...
يمكنكم زيارة المدونات الآتية
- افلام , برامج , اغاني
- مدونة شامل لكافة الخدمات على الانترنت , لتتمتع بخدمات افضل
- العالم بين يديك موقع اخباري عربي , اخبار العرب والغرب واخر الاحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية الدولية , اخبار العدو الصهيوني , المقاومة الفلسطينية , المقاومة العراقية
- افلامك جميع الافلام العربية والاجنبية والهندية واليابانية والكورية واحدث البرامج والاغاني والفيديو كليب
- مدونة الفارس الفلسطيني احدث الافلام والاغاني والبرامج
بحث هذه المدونة الإلكترونية
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2009
(93)
-
▼
مايو
(56)
-
▼
مايو 15
(23)
- السلطات المصرية تضبط مخبأ للاسلحة والمتفجرات في سيناء
- تعرض اسرائيلي للضرب بقضيب حديدي قرب القدس
- السيناريو الكامل للهجوم على ايران وطبيعة رد الاخيرة
- اختراق قاعدة جوية اسرائيلية سرية وسرقة معلومات مهمة
- محكمة امريكية تلزم منظمة التحرير بدفع116مليون دولا...
- حسن نصر الله
- حزب الله
- نصر الله: المقاومة لم تقدم نفسها بديلا للدولة
- تشاد خمسون عاما من الاضطرابات السياسية
- السودان .. معلومات أساسية
- السودان يحتج على تشاد لقصفها مناطق بدارفور
- حركة المقاومة الإسلامية حماس
- حركة فتح
- كتائب شهداء الأقصى
- حركة الجهاد الإسلامي
- بنيامين نتنياهو
- عريقات: الاحتلال هو الخطر الحقيقي وليس إيران
- الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
- آصف علي زرداري
- فرنسا تعرض تأمين البرنامج النووي الباكستاني
- عبد الله غل.. خبير اقتصادي ومحنك سياسي
- الرئيس السوري بشار الأسد
- الأسد يثمن الدور التركي في المنطقة
-
▼
مايو 15
(23)
-
▼
مايو
(56)