السعودية تنفي مزاعم العراق باتخاذها "مواقف سلبية"
الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي
الرياض - العالم بين يديك - وكالات
رفض الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي المزاعم العراقية بأن المملكة العربية السعودية تتخذ "مواقف سلبية" فيما يتعلق بإصلاح العلاقات الدبلوماسية، وحث بغداد على تحسين أمن الحدود، نقلا عن تقارير صحفية السبت 30-5-2009. وفي تصريحات نشرتها صحف سعودية، قال الأمير نايف، وهو أيضا النائب الثاني لرئيس الوزراء، إن المملكة تريد فقط ما هو في مصلحة العراق.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال الخميس الماضي إن جهود العراق لبناء روابط دبلوماسية مع السعودية لم تلقَ استجابة، "ولا جدوى" من تكرارها دون تغير حقيقي من جانب الرياض.وقال المالكي في بيان على موقع الحكومة العراقية على الإنترنت "نجحنا في الانفتاح على أكثر الدول ولكن السعودية لها مواقف سلبية".
وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية جمال خاشقجي لقناة "العربية" "إن هناك خلافا بين المملكة العربية السعودية والمالكي، وإن بعض الأشخاص داخل العراق لا يعملون لصالح بلدهم".ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الأمير نايف قوله ردّا على تصريحات المالكي "المملكة لا تريد إلا كل الخير والاستقرار لدولة العراق".وأضاف "المملكة تسير فيما يعود على مصلحة العراق وشعبه ورجوع العراق إلى وحدته وسيادته".وحث العراق على تحسين أمن الحدود للحيلولة دون تسلل عراقيين إلى السعودية.ويقول مسؤولون سعوديون إن الوضع الأمني في العراق هو العائق الرئيس أمام الاستجابة للخطوات العراقية تجاه استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي توقفت بعد غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990.وأعاد العراق فتح سفارته في الرياض في فبراير/شباط عام 2007، ولكن بعد أسابيع صرح الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية في قمة عربية عقدت بالرياض بأن العراق واقع تحت احتلال أجنبي في إشارة للتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة.وقبلت الرياض الشهر الماضي تعيين أول سفير للعراق في المملكة منذ عام 1991.وتحسنت علاقات العراق مع سوريا وإيران وبعض الدول الخليجية الأصغر منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 والذي أطاح بصدام، ولكن العلاقات مع السعودية ظلت فاترة.ويعتري السعودية شك عميق إزاء حكومة العراق التي يقودها شيعة وحزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي ويتمتع بروابط مع إيران.وكان المالكي هون خلال العام المنصرم من أهمية جذوره الإسلامية الشيعية وشن حملات صارمة ضد المسلحين الشيعة في بغداد وجنوب العراق، وأقام روابط مع العرب السنة في البرلمان، وتخلى عن موقف طائفي علني أثناء حملته للانتخابات المحلية هذا العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق