متحدث للجماعة أكد المسؤولية عن عملية الخميس
هجوم على مركز انتخابي لنجاد.. و"جند الله" نفذت تفجير زهدان
هجوم على مركز انتخابي لنجاد.. و"جند الله" نفذت تفجير زهدان
تفجير المسجد خلّف 25 قتيلا
دبي - العالم بين يديك، وكالات
أطلق مجهولون الجمعة 29-5-2009 النار على مركز انتخابي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مدينة زهدان (جنوب شرق) ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.وذكرت الوكالة أن المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية، ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من اعتداء انتحاري استهدف مسجدًا شيعيّا في هذه المدينة الواقعة في محافظة سيستان بلوشستان، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 125 آخرين.وأكد متحدث باسم جماعة جند الله الإيرانية المعارضة لقناة "العربية" مسؤولية الجماعة عن العملية الانتحارية التي استهدفت مسجدًا في مدينة زهدان، وخلّفت 25 قتيلا.وقال المتحدث باسم الجماعة عبد الرؤوف ريجي إن العملية استهدفت اجتماعًا انتخابيّا لقوات الباسيج، وهي قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، وأن العشرات وقعوا ما بين قتلى وجرحى.وأكد أن جماعته ستستهدف قوات الحرس الثوري والباسيج أينما كانوا، وأن عملية أمس في زهدان استهدفت اجتماعا لأنصار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من قوات الباسيج، والذين كانوا يعقدون اجتماعا انتخابيا في المسجد لتجنب ملاحقتهم.وكشف المتحدث أن الهجوم كان انتحاريا، وأن منفذه يدعى عبد الخالق ملا، وهو من منطقة سرباز القريبة من مدينة تشاهبهار الساحلية.وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة إيرانية شبه رسمية عن مسؤول إقليمي قوله إن أشخاصا استأجرتهم الولايات المتحدة يقفون وراء الانفجار.وقال جلال سياح -وهو مسؤول كبير في مكتب حاكم إقليم سيستان بلوشستان- إن 3 أشخاص اعتقلوا لصلتهم بالانفجار الذي وقع مساء أمس في مسجد مزدحم بمدينة زاهدان جنوب شرق البلاد والقريبة من باكستان.ووقع الانفجار، الذي تقول بعض وكالات الأنباء الإيرانية إنه قد يكون تفجيرًا انتحاريًّا، قبل أسبوعين من إجراء انتخابات رئاسة في البلاد ذات الأغلبية الشيعية يوم الـ12 من يونيو/حزيران، متسببًا بإصابة أكثر من 80 شخصًا. والانفجار هو الأعنف في الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من 10 سنوات، وكان انفجار في مسجد بمدينة شيراز الجنوبية في إبريل/نيسان من العام الماضي قد أدى إلى مقتل 14 شخصًا.
وقال سياح لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية "تأكد أن من وراء هذا العمل الإرهابي في زاهدان مأجورون من قبل أمريكا وقوى الغطرسة الأخرى"، ويصف القادة الإيرانيون الذين كثيرا ما يتهمون الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي لزعزعة استقرار إيران واشنطن بأنها "الشيطان الأكبر" المسؤول عن "الغطرسة في العالم"، وتقول إيران إن جماعة تمرد سنية تعرف باسم "جند الله" تعمل في المنطقة الحدودية تنتمي إلى شبكة تنظيم القاعدة، وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بدعمها. ويعيش في إقليم سيستان بلوشستان غالبية الإيرانيين السنّة، وكثيرا ما يشهد الإقليم اشتباكات بين قوات الأمن ومهربي المخدرات وقطاع الطرق.وقال حاكم الإقليم علي محمد ازاد إن عدد قتلى الانفجار يصل إلى 19 شخصا، لكن نقل عن مسؤولين آخرين قولهم إن ما بين 21 و23 شخصًا قتلوا.وقالت وكالة أنباء إيرانية أخرى بعد ساعات من الانفجار أمس إنه أسفر عن مقتل 30 شخصا، وقال ازاد للوكالة الإيرانية الرسمية "اعتقلت مجموعة الإرهابيين التي تقف وراء الهجوم ولا يزال التحقيق معهم جاريا".وكان وزير المخابرات الإيراني قد أعلن في إبريل/نيسان عن اعتقال مجموعة من الأشخاص تربطهم صلات بإسرائيل كانوا يخططون لتفجيرات قبل الانتخابات التي يسعى من خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات.وأشار ممثل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في إقليم سيستان بلوشستان أيضا في تصريحات نقلتها وكالة الطلبة للأنباء إلى تورط قوى أجنبية في الانفجار، وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه في بيان "لطخت دماء المظلومين مجددا أيدي الإرهابيين المجرمين ومن تغذيهم الغطرسة العالمية".وقالت وسائل إعلام إيرانية إن جزءا كبيرا من المسجد دمر في الانفجار الذي وقع، بينما كان هناك العديد من المصلين داخله وأعلن في الإقليم الحداد ثلاثة أيام.وقتل 26 شخصا في انفجار بمرقد الإمام الرضا بمدينة مشهد شمال شرق إيران في يونيو/حزيران عام 1994 في أسوأ تفجير تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت بين عامي 1980 و1988.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق